يستعد نادي برشلونة الإسباني للعودة إلى ملعبه التاريخي "كامب نو" في فبراير 2025، حيث يخطط لاستضافة مباراة الكلاسيكو المرتقبة أمام غريمه التقليدي ريال مدريد على هذا الملعب، بعد فترة طويلة من اللعب في ملعب لويس كومبانيس الأولمبي بسبب أعمال التجديد يلا شوت.

مشروع التجديد ومراحل الإنجاز

بدأت أعمال تجديد "كامب نو" منذ عام 2023 كجزء من مشروع النادي الطموح لتحسين البنية التحتية وتعزيز تجربة الجماهير. المشروع يشمل توسيع السعة الاستيعابية للملعب، تحديث المرافق، وإدخال تقنيات حديثة تجعل "كامب نو" واحدًا من أفضل الملاعب في العالم.

كان من المقرر أن يعود برشلونة إلى ملعبه في نوفمبر 2024، ليتزامن مع احتفالات النادي بالذكرى الـ125 لتأسيسه. لكن تأخيرات في أعمال البناء دفعت إدارة النادي إلى تعديل الجدول الزمني، ليصبح موعد العودة المحتمل في فبراير 2025، حيث ستكون مباراة الكلاسيكو واحدة من أوائل المباريات على الأرضية الجديدة للملعب.

الأسباب وراء التأخير

واجه مشروع التجديد عدة تحديات، من أبرزها:

  1. التأخيرات الإنشائية: بسبب التعقيدات الهندسية وحجم المشروع الكبير.
  2. الأحوال الجوية: التي أثرت على سير العمل في بعض المراحل.
  3. التكاليف الإضافية: حيث أدى ارتفاع أسعار المواد إلى تباطؤ في بعض العمليات.

ومع ذلك، يواصل النادي العمل مع شركة البناء المسؤولة لضمان الالتزام بالمواعيد النهائية.

الأثر المالي للانتقال المؤقت

منذ انتقال برشلونة إلى ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي"، عانى النادي من انخفاض كبير في الإيرادات. الحضور الجماهيري في الملعب الجديد لم يكن بمستوى التوقعات، مما أثر على مبيعات التذاكر والعائدات التجارية.

عودة الفريق إلى "كامب نو" من المتوقع أن تعيد الحيوية المالية للنادي، خاصة في ظل ارتفاع الطلب من الجماهير المتشوقة لمشاهدة المباريات على أرضية الملعب التاريخي.

مباراة الكلاسيكو كفرصة مثالية للعودة

تمثل مباراة الكلاسيكو دائمًا حدثًا كبيرًا ينتظره عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم. اختيار مواجهة ريال مدريد كأول مباراة على "كامب نو" الجديد يُعتبر فرصة مثالية لإعادة فتح الملعب بحضور جماهيري كبير وأجواء حماسية لا تُنسى.

هذا القرار يهدف أيضًا إلى تحقيق دفعة معنوية للفريق، خاصة أن برشلونة يسعى دائمًا لتقديم أفضل أداء في مواجهات الكلاسيكو التي تحمل أهمية كبيرة على المستويين الرياضي والجماهيري.

خطط بديلة في حال تأجيل العودة

على الرغم من الخطط الطموحة، لا يزال النادي يحتفظ بخيارات بديلة إذا لم تكتمل أعمال التجديد في الوقت المحدد. قد يضطر الفريق لمواصلة اللعب في ملعب "لويس كومبانيس" لبعض الوقت الإضافي. كما أن هناك احتمالات للعب بعض المباريات خارج إسبانيا، بما في ذلك ملعب "ويمبلي" في لندن، إذا دعت الحاجة.

عودة المنتظرين

بالنسبة لجماهير برشلونة، فإن العودة إلى "كامب نو" ليست مجرد خطوة رياضية، بل هي استعادة لأحد رموز النادي وتاريخه. وجود الفريق مجددًا في ملعبه الأسطوري سيعيد أجواء الحماسة والإثارة التي افتقدها الكثيرون خلال الفترة الانتقالية.

مع اقتراب الموعد، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون عودة برشلونة إلى "كامب نو" نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق البطولات؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.